{غَرْقاً}: الغرق: اسم أقيم مقام المصدر وهو الإغراق | وعلى الوجه الثاني: أن الفاء هنا لا ظهور لها في التفريع، فيمكن أن تكون لمجرد العطف على نحو الترتيب الذكري، من دون ارتباط لأحدها بالآخر |
---|---|
{وَالسَّابِحَاتِ}: السبح: هو الإسراع في الحركة | وبالتالي فإن تفسير سورة النازعات للأطفال يدعو أبنائنا إلى التأمل في هذه الحقائق والقصص من أجل منحهم منظور أفضل للحياة ومعرفة الحكمة من وجودهم وإعدادهم لطاعة الله |
تتحدث السورة عن بعض القضايا الأساسية مثل الملائكة التي تأخذ أرواح الناس عند الموت.
وقيل: إنها النجوم تنزع في مداراتها، وتتحرك وتنشط متنقلةً من منزلٍ إلى منزلٍ، وتسبح سبحاً في فضاء الله، وهي معلقةٌ به، وتسبق سبقاً في جريانها ودورانها، وتدبر من النتائج والظواهر ما وكله الله إليها مما يؤثّر في حياة الأرض ومن عليها | وربما كانت هذه الكلمات واردةً في الأجواء التي تسبق القيامة أو تتحرك في داخلها، بعيداً عن أسلوب القسم، باعتبار أنّ ذلك يوحي بالجو الحركيّ الذي يهز المشاعر التي تتصور المسألة هناك في حركة العنف المتمثل بالنزع والنشط والسبح والسبق والتدبير، للإيحاء بالجدّية المسؤولة التي لا يملك أحد أمامها أن يواجه القضية باللاّمبالاة العبثية والاسترخاء الغافل، ليكون ارتباط هذه الفقرات بما بعدها ارتباطاً طبيعياً باعتباره من أجواء هذا اليوم |
---|---|
وبعد ذلك بسط لنا الأرض وسوى سطحها لنتمكن من السير عليها | إننا لا نحتاج إلى أكثر من نظرة إلى السماء لكي ندرك الانسجام والتكامل في خلقها حيث جعلها الله عالية ومتساوية |
وفي النهاية تذكر لنا الآيات أنه عندما يقوم الناس من قبورهم يوم القيام سيشعرون أن الحياة كانت قصيرة وأنهم لم يبقوا في قبورهم سوى يوم واحد فقط.
25