فالنّهي في التطوّع بالصلاة بعد صلاتَيْ العصر والفجر يتعلّق بفعل الصلاة وأدائها، فالذي لم يُصلّ العصر أو بعد؛ يجوز له التطوّع قبل صلاتِه لهما، ومن قام بأداء الصّلاة فلا يجوز له التطوّع بصلاةٍ ليس لها سببٌ كما سبق ذكره، وعلى ذلك أكثر أهل العلم، وبه قال الشافعيّ وابن تيمية -رحمهما الله-، ويرى أبو حنيفة -رحمه الله- أن الامتناع عن التنفّل والتطوع بعد صلاة الفجر يكون بابتداء وقتها لا بعد أدائها فقط، أما صلاة العصر فلا خلاف أنّ ذلك يكون بعد أدائها، قال الإمام النوويّ -رحمه الله-: "لا خلاف أن وقت الكراهة بعد العصر لا يدخل بمجرد دخول العصر، بل لا يدخل حتى يصلّيها"، ووافقة ابن تيمية -رحمه الله- ثم قال بعد ذلك: " | الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين |
---|---|
، فقد جاء أنها صلاة سريةٍ بدون سُننٍ قبليةٍ أو بعديةٍ وقد تُصلّى قبلها أربع ركعات سُنة قبلية، إلا أن ركعات السُنة قبل العصر ، هي سُنّة غير مؤكدة، و صلاة العصر إحدى الصلوات المفروضة، ولا تختلف عن باقي الصلوات من حيث طريقة الأداء، وهي مثل صلاة الظهر تُصلّى سرًا بخفض الصوت في القراءة فيها، ويبلغ عدد ركعاتها أربع ركعات | وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله رحمه الله إلى أنه لاحدّ لأقلّه وأكثره بل متى وُجد بصفاته المعلومة فهو حيض قلّ أو كَثُر ، قال رحمه الله : الحيض ، علَّق الله به أحكاماً متعددة في الكتاب والسنَّة ، ولم يقدِّر لا أقله ولا أكثره ، ولا الطهر بين الحيضتين مع عموم بلوى الأمَّة بذلك واحتياجهم إليه |
صلاة الظهر إحدى الصلوات الخمس المفروضة صلاة الظُّهر؛ وهي الصلاة الواقعة بين صلاتيّ الفجر والعصر، تتكون صلاة الظُّهر من عددٍ من الركعات القبلية والبعدية ما بين سُنةٍ وفرضٍ؛ فعدد ركعات السُّنة القبلية أربع ركعاتٍ وعدد ركعات السُّنة البعدية ركعتين وفيما بينهما أربع ركعاتٍ فرض.
وهذا ثابت بالنص والاتفاق"، ونقل ابن قدامة -رحمه الله- مثل ذلك ثم قال: "لا نعلم في هذا خلافا عند من يمنع الصلاة بعد العصر" | والدُّرْجة : هو الوعاء التي تضع المرأة طيبها ومتاعها |
---|---|
وراجع لمعرفة وقت المغرب الفتوى رقم: والفتوى رقم: | أو السور التي تقرأ في صلاة العصر ، فيقرأ فيها بأوساط المفصل، وأوساط المفصل تبدأ من سورة عم - النبأ - إلى سورة الضحى، و بناء عليه فيستحب للمسلم أن يستن في القراءة بما ذكر، ولو قرأ بما تيسر معه من القرآن أجزأه، وقد ورد أن المفصل أقسام منه طوال إلى سورة عَمَّ وأوساط إلى سورة الضُّحى، وقِصار وهي إلى آخر سورة الناس |
حكم الصلاة بعد صلاة العصر إذا صُلّيت صلاة العصر ولو بعد ساعةٍ من وقتها إلى مغيب قرص الشمس، فالنّهيُ يبدأ من وقت أداء العصر، وليس من ابتداء وقتها؛ لأنّ المسلم قد يتسنّى له أن يؤدّي العصر بعد دخول وقتها بفترةٍ، حتى لو كان وقتها قد دخل، وينبغي أن يُعلمَ أنّ ما يُمنع صلاته بعد أداء العصر هو صلاة التطوّع المحضة، أمّا صلاة التطوّع المرتبطة بسببٍ؛ كتحيّة المسجد، أو ركعتين بعد ، وركعتَي ، وغيرها؛ فإنّه يجوز أن تُصلّى في أيّ وقتٍ على ما قاله أهل العلم.