وكان فهد العبدالكريم بين من تصدوا لعواصف وتيارات الفكر المتطرف ولم يكن والدي ممن تأثروا بالفكر المتزمت وجرفهم التيار إلى منحنى خطر فكرياً كبعض من الإعلاميين الذين اختطفتهم الصحوة قبل أن يعودوا إلى صوابهم | وتولى الراحل رئاسة تحرير صحيفة الرياض في 20 يوليو 2017، حيث قدم العديد من النجاحات خلال رحلته الصحفية، وتولى قبلها رئاسة تحرير مجلة اليمامة |
---|---|
لولا استطاعة الإنسان أن يصف مشاعره الحقيقية بالفقد لوَصَلَ إحساسه إلى من هم لا يشعرون بأهمية وقيمة الآباء؛ فهم نعمة واحتواء وأمان روحي وسكينة وتوجيه وقيادة حكيمة فذة | تدرّج بالعمل إلى أن أصبح سكرتيراً لوزير الشؤون الإسلامية آنذاك |
ولما امتهن الثلاثية المهنية «السياسة والإعلام والثقافة»؛ لم يقحم نفسه في أزمات الإقصاء من المشهد.
وحين أراد صناعة جيل من الصحفيين؛ اهتم بمراحل الصقل والتدريب بمجالية جيلين | |
---|---|
حين عشق الصحافة وروائح مطابعها؛ لم يستطع مفارقتها فرسم لوحات من فن الحياة | رأى الاستاذ الدكتور فهد العرابي الحارثي بخبرته الإعلامية أن هنالك شيئاً مختلفاً بهذا الشاب العصامي المكافح المثابر لعمله، وشغفه الذي لا ينقطع، رغم معاناه الحياة ومشقاتها، فواصَلَ مشواره الصحفي بتفانٍ ومهنية وحس وطني عال، وخاض تجارب عديدة إلى أن عُيِّنَ مديراً لتحرير مجلة اليمامة، واستمر ركضه الصحفي مديراً لتحرير مجلة اليمامة لما يقارب ثلاثة عقود من العطاء، إلى أن تسلم رئاسة تحرير مجلة اليمامة التي كادت أن تغلق بعد تكبدها خسائر مالية فتسلمها بفروسية؛ واستطاع تقليص خسائرها المالية خلال عام، وأتذكر في يوم من الأيام عندما أتى إلى مكتبه الأستاذُ الكبير تركي بن عبدالله السديري يرحمه الله مهنئاً ومشيدًا بما حقق وقال «ماذا فعلتَ؟! وبينما كانت نشأة الصحافة بالأدباء المصلحين؛ توخى مناقشة مثالب المجتمع، وتلمس ما تفشى من قصور وما يعانيه من تقصير |
انتقل إلى رحمة الله تعالى فهد بن راشد العبدالكريم، رئيس تحرير صحيفة الرياض، بعد معاناة مع المرض، غادر معها للولايات المتحدة، ثم عاد للوطن، لكن المرض لم يُمهله طويلاً حتى فارق الحياة بعد مشوار من العمل الصحفي وصولاً لرئاسة تحرير صحيفة الرياض.
8