الموالاة في الوضوء تعني. الموالاة في الوضوء

ما معنى الموالاة في الوضوء بعد تعريف المولاة وبأنّه تتابع للعمل دون فاصل بين أجزاء العمل الواحد، فما معنى الموالاة في الوضوء؟ المولاة في الوضوء هو التّتابع بين أعضاء الوضوء، وعدم الفصل بينها بزمن يفصل بعضها عن بعض، كأن يغسل وجهه، ثمّ يديه، ثمّ يمسح رأسه، ثمّ يغسل رجليه، دون أن يفصل بين عضو وآخر، فهذه هي المولاة، فلو غسل وجهه ثمّ انشغل بأمر ما ثمّ أراد متابعة الوضوء، فهنا فصل بين أعضاء الوضوء بلا عذر، فلا يعدّ وضوءه مقبولًا، بل عليه أن يعيد وضوءه من البداية وذلك لحديث ، رضي الله عنه: "أنَّ رَجُلًا تَوَضَّأَ فَتَرَكَ مَوْضِعَ ظُفُرٍ علَى قَدَمِهِ فأبْصَرَهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: ارْجِعْ فأحْسِنْ وُضُوءَكَ فَرَجَعَ، ثُمَّ صَلَّى" والواجب على المسلم إتقان الوضوء وعدم التهاون بشيء منه، بل يهتم بإسباغه حتى ينال الأجور الكبيرة المترتبة على ذلك، والرجاء الرجوع إلى الفتوى رقم:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالدلك في الوضوء واجب على القول المشهور عند المالكية، قال الحطاب في مواهب الجليل: واختلف في الدلك هل هو واجب أولا على ثلاثة أقوال المشهور الوجوب، وهو قول مالك في المدونة بناء على أنه شرط في حصول مسمى الغسل كما أ نّا لو فرضنا أن الأعضاء السابقة ـ لمرض كما في بعض أقسام الحمى أو لحرارة الهواء ـ تجف بمجرد وصول الماء إليها ، إلاّ أن الفصل المخل بالموالاة العرفية لم يتحقق في الخارج أيضاً حكمنا بصحّة الوضوء

مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية

ولا يزيد عن ثلاث مرات وإلا كان ذلك من الإسراف.

20
ما معنى الترتيب والموالاة في الوضوء؟
تغسل عضوًا والذي قبله ندى ودليلها ما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : «أنه رأى رجلاً في قدمه قدر الدرهم لم يصبها الماء فأمره بالإعادة» رواه أحمد وأبو داود
ما معنى الموالاة في الوضوء
وهذا مذهب الحنفية، والجديد من قولي الشافعي، ورواية عن أحمد والظاهرية وابن المسيب وعطاء
الترتيب والموالاة هل هما من فرائض الوضوء وما الفرق بينهما
وبما أن باطن الكفين يباشر أعضاء الوضوء أثناء غسلها فإن ذلك يقوم مقام الدلك في حقهما ويجزئ عنه فقد قدمنا أن الدلك قد يحصل بما يقوم مقام اليد عند بعض الفقهاء المالكية
فالذين يرون أن الموالاة شرط لصحة الوضوء ، اختلفوا في تحديد ضابط الموالاة ، والفصل المؤثر بين أعضاء الوضوء وأدلة الوجوب منصبة على من ترك الموالاة لغير عذر
اهـ وقال: أنه اتقى الله ما استطاع وأما الموالاة، فمعناها: أن لا يفرق بين أعضاء الوضوء بزمن يفصل بعضها عن بعض، مثال ذلك لو غسل وجهه، ثم أراد أن يغسل يديه ولكن تأخر، فإن الموالاة قد فاتت وحينئذ يجب عليه أن يعيد الوضوء من أوله، لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأي رجلاً قد توضأ، وفي قدمه مثل الظفر لم يصبه الماء، فقال: " ارجع فأحسن وضوءك"، وفي رواية أبي داود: "أمره أن يعيد الوضوء"، وهذا يدل على اشتراط الموالاة، ولأن الوضوء عبادة واحدة والعبادة الواحدة لا ينبني بعضها على بعض مع تفرق أجزائها

ما معنى الترتيب والموالاة في الوضوء؟

وعقد الإمام البخاري في ذلك بابا وقال باب تفريق الغسل والوضوء، ويذكر عن بن عمر أنه غسل قدميه بعد ما جف وضوؤه، قال الحافظ في الفتح باب تفريق الوضوء أي جوازه وهو قول الشافعي في الجديد واحتج بأن الله تعالى أوجب غسل الأعضاء فمن غسلها فقد أتى بما وجب عليه فرقها أو نسقها ثم أيد ذلك بفعل بن عمر وبذلك قال بن المسيب وعطاء وجماعة، وقال ربيعة ومالك من تعمد ذلك فعليه الإعادة ومن نسي فلا وعن مالك إن قرب التفريق بني وإن أطال أعاد وقال قتادة والأوزاعي لا يعيد إلا أن جف وأجازه المضي مطلقا في الغسل دون الوضوء، ذكر جميع ذلك بن المنذر.

12
الموالاة في الوضوء تعني
ثم إن مقتضى الروايتين هو اعتبار جفاف الأعضاء السابقة بأجمعها ، لمكان قوله عليه السلام «فيجف وضوئي» أو «حتى يبس وضوءك» فان ظاهرهما هو جفاف تمام الوضوء ، وعليه فجفاف بعض الأعضاء السابقة مع رطوبة البعض الآخر مما لا يترتّب عليه أثر في البطلان
الموالاة في الوضوء تعني
وأما عذر الإنسان فيهما بالنسيان أو بالجهل فمحل نظر، فالمشهور عند فقهاء الحنابلة رحمهم الله أن الإنسان لا يُعذر فيهما بالجهل ولا بالنسيان، وأن الإنسان لو بدأ بغسل يديه قبل غسل وجهه ناسياً، لم يصح غسل يديه ولزمه إعادة الوضوء مع طول الزمن، أو إعادة غسل اليدين وما بعدهما إن قصر الزمن، ولا شك أن هذا القول أحوط وأبرأ للذمة، وأن الإنسان إذا فاته الترتيب ولو نسياناً، فإنه يعيد الوضوء، وكذلك إذا فاتته الموالاة ولو نسياناً، فإنه يعيد الوضوء
ما معنى الموالاة في الوضوء
وعليه فمقتضى الجمع بينهما وبين الأخبار المطلقة أن نكتفي في حصول شرط الوضوء بكل من الموالاة العرفية وبقاء الأعضاء المتقدِّمة على رطوبتها ، فأي منهما حصل كفى في الحكم بصحّة الوضوء