والمعنى: وسيحلف هؤلاء المنافقون بالله -كذبًا وزورًا- قائلين: لو استطعنا -أيها المؤمنون- أن نخرج معكم للجهاد في لخرجنا، فإننا لم نتخلف عن الخروج معكم إلا مضطرين فقد كانت لنا أعذارنا القاهرة التي حملتنا على التخلف | والقائمة هي التالية : لقد أعطى عثمان لسبعة أشخاص فقط هو أحدهم : مبلغ : أربعة ملايين وثلاث مئة ، وعشرة آلاف دينار |
---|---|
تاسعاً : إذا كانت عند عثمان هذه الأموال الهائلة ، فلماذا لا ينفقها على المسلمين أنفسهم ، إذا كانوا في عسرة حقيقية ؟! ، فلمَّا قالوا ذلك، أخذ عليّ سلاحه، ثمَّ خرج حتَّى لحق برسول الله فأخبره بما قالوا | كلمتنا الاخيرة وآخر كلمة نقولها هنا : إن التاريخ قد سجل لنا أرقاماً هائلة جداً عن عطايا عثمان من بيت مال المسلمين في أيام خلافته ، وكان ذلك من أهم أسباب ثورة الصحابة والمسلمين عليه حتى قتلوه |
لذا يعتبر الذي جهز جيش العسرة هو الصحابي الجليل عثمان بن عفان ذي النورين، رضي الله عنه.
وعن حجم عطايا عثمان غير المعقولة ، ولا المقبولة ، نقول : لقد ذكر العلامة الأميني قائمة ببعض عطاياه من الدراهم والدنانير ولبضعة أشخاص فقط ، مع أنها لا تكاد تذكر إلى جانب اقطاعاته ، وعطاياه من الأمور العينية ، وكيف لو أضيفت إلى ذلك عطاياه الأخرى طيلة سنوات حكمه ؟! وفي الختام نقول : هذا ما أفصحت عنه كتب حرص مؤلفوها على حفظ ماء وجه عثمان ، بعد أن افتضح أمره بإصرار الصحابة والمسلمين على قتله ، وبعد أن كان لا بد لهم من مراعاة الحال في مجتمع يرى الزهد فضيلة ، ويعيش أبناؤه حالات قاسية من الحاجة والفقر | وأن طلحة جاء بمال ، وجاء عبد الرحمن بماءتي أوقية من الفضة |
---|---|
وأنه صلى الله عليه وآله قال : ما يضر عثمان ما فعل بعد هذا اليوم | وعند ابن الأثير : جهز نصف جيش العسرة |
، عندما بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بنشر الدعوة الاسلامية رافقه الكثير من الصحابة الكرام الذين بدأوا في نشر كل ما يخص الدين الاسلامي، وكانوا دائماً ملازمين للنبي صلى الله عليه وسلم.
وعند الطبراني : جهزهم بماءتي بعير بأحلاسها وأقتابها ، ومائتي أوقية من الذهب | زاد الصالحي الشامي قوله : غير الإبل والزاد |
---|---|
فإن كان ذلك من مال التجارة | قالَ عبدُ الرَّحمنِ : فرأيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يقلِّبُها في حجرِهِ ويقولُ : ما ضرَّ عثمانَ ما عَمِلَ بعدَ اليومِ مرَّتينِ الصفحة أو الرقم: 3701 خلاصة حكم المحدث : حسن كان عُثمانُ بنُ عفَّانَ رضِيَ اللهُ عنه مِن أكثَرِ الصَّحابةِ غِنًى، وكان لا يَأْلو جُهدًا في تَسخيرِ مالِه في خِدمةِ دِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ وخِدْمةِ المؤمِنين |
وإن كان عثمان قد حصل على ذلك من سهم المؤلفة قلوبهم فلماذا لا يصرحون لنا بذلك.
4