وذهب ابن تيمية إلى جواز سفر المرأة بحج الفريضة بدون محرم -إن عُدم- إذا أمنت على نفسها | وعليه ، فإذا كان حصول زوجة صديقك على الجنسية الفرنسية يرفع عنها ضررا معتبرا ، ولم يمكن لمحرمها مرافقتها في السفر ، فلا حرج أن تسافر بمفردها على النحو الذي ذكرت ، كما لا حرج أن تحصل على هذه الجنسية |
---|---|
وابن نجيم، البحر الرائق شرح كنز الدقائق، ج6، ص365 |
وذلك لأن المقصود بالمحرم حفظ المرأة، ولا يحصل إلا من البالغ العاقل.
9ذلك لأنهم قد طلبوا تلك الخادمة أن تأتي بمفردها من أقاصي الدنيا إلى بلد وعائلة لا تعرفها، ولا شك أن العائلة اليوم هي آمن مكان لهذه المرأة في حلهم وترحالهم وسفرهم وإقامتهم، والمقصد من مشروعية المحرم هو الحفاظ عليها وصيانتها، وعلى هذا فتنتقل وتسافر معهم؛ لأنهم أحفظ لها من بقائها | ورويا -أيضًا- أنَّ رجلًا قال للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: إنَّه اكتتب في الغزو، وإنَّ امرأته قد خرجت للحج |
---|---|
وهذا يجعل الثقة موفورة، ويطرد من الأنفس الخوف على المرأة، لأنها لن تكون وحدها في موطن من المواطن | ؟ الشيخ: نسأل الله لهم التوفيق والهداية، نعم |
وفي قول نقله الكرابيسي وصححه في المهذب تسافر وحدها إذا كان الطريق آمنا.
24واستدلوا على ذلك بالآتي: 1 | وعن ابن عمر: "لا تسافر ثلاث ليال إلا ومعها ذو محرم" |
---|---|
وهذا ما اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية | فهل تغيّر الأحوال وسهولة السفر اليوم تغيّر الحكم الشرعي في جواز سفر المرأة بلا محرم؟ إن قلنا: إن العلة من التحريم هي السفر - وإن كانت الحكمة المحافظة على المرأة- فالشارع يعلق الأحكام بالوصف الظاهر المنضبط ولا يعلقها بالحكمة التي يصعب ضبطها فإن الحكم لا يختلف، فالحكم معلق بالسفر حتى ولو كانت الحكمة منها المحافظة على المرأة فنقول برأي الجمهور |