إنَّ هاتَيْنِ الجُملتَيْنِ تَتنزَّلانِ مَنزِلةَ الجُملةِ الواحِدةِ، تَستَغنِي إِحداهُما عنِ الأُخرى، فَوُجُودُ القَسَمِ سَببٌ فِي وُجُودِ جَوابِ القَسَمِ، فلا يُمكِنُ أنْ يَأتيَ الجوابُ دُونَ أنْ يسبقه القَسَمِ، فالترابُطُ بَينَهُما تَرابُطٌ في المعنى والصناعة النحويَّة، عِلماً أنَّ جُملةَ جَوابِ القَسَمِ لا مَحَلَّ لَها مِن الإِعرابِ، فلا عمل لها، وذلِكَ لأنَّ جوابَ القَسَمِ خبرٌ عن صحته، أي يَحتَمِلُ الصِّدقَ والكَذِبَ، وقد يَكُونُ نَفياً أو إثبَاتاً، والغَرضُ مِنَ القَسَمِ تَوكِيدُ ما يُقسَمُ علَيهِ مِن نَفيٍ أو إثباتٍ، ولَيسَ مَعنَى كَونِ جَوابِ القَسَمِ لا مَحلَّ لهُ من الإعرابِ أنَّه غيرُ مترابِطٍ مَعَ القَسَمِ |
وَجوزهُ أَي الْفَصْل الكوفية مُطلقًا بالظرف وَالْمَجْرُور وَغَيرهمَا و جوزه يُونُس بالظرف وَالْمَجْرُور غير المستقل وَجوزهُ ابْن مَالك بقسم حكى الْكسَائي هَذَا غُلَام وَالله زيد وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة إِن الشَّاة لتجتر فَتسمع صَوت وَالله رَبهَا وَإِمَّا كَقَوْلِه: 1263 - هما خُطّتا إمّا إسار ومِنّهٍ.
21أسلوب القسم إذن يتضمن جملتين: أولاهما جملة القسم، وهي الجملة المؤَكَّد بها، والأخرى جملة جواب القسم، وهي المُقْسَم عليها | وَقَالَ: 1219 - إِن يَغْنَيَا عَنّي المُسْتوطِنا عَدَن |
---|---|
اللغة العربية هي لغة القرآن وقد جاء القرآن الكريم ليتوج هذه اللغة من حيث الفصاحة والإعجاز العلمي، وتضم بعض الأساليب اللغوية والتي تهدف إلى الوصول إلى المعنى بكلام بليغ أي تحسين أوجه الكلام اللفظية والمعنوية | وقال الشاعر : تالله يبقى على الأيام ذو حيد بمشمخر به الضيان والآس فإن قال : ما أردت به القسم |