وحال شمل بياض الأشهب شعرات سود مفرقة، كثرت أو قلت، قيل فيه: أشهب أحم بسواد | قيل أن مسلم بن عمر كتب لابن عم له بالشام طالباً منه شراء خيل فقال لا علم لي بالخيل فرد عليه ألست صاحب قنص قال بلى قال نظر كل شىء تستحسنه في الكلب فأطلبه في الفرس فأتى بخيل لم يكن في العرب مثلها |
---|---|
وكذلك أوردها القلقشندي، والكلبي، ولعل الأخير هو أكثر من فصّل القول في ألوان الخيول العربية نقلاً عن أبي عبيدة | البعض الآخر قد يكون ارتفع الرمادية ، وهي مزيج من الكستناء والشعر الأبيض ، أو رمادية الخليج ، مزيج من الخليج والشعر الأبيض |
ومن البلق: الأبلق الأدرع: هو الذي ظهر البياض في جسده، وخلص من البياض عنقه ورأسه أو رأسه خاصة، وإذا كان في هامته بياض، وكانت عنقه مع ذنبه لا بياض فيهما فهو أيضاً أدرع، والأنثى درعاء والجمع درع.
16وساد هرج كثير بين مجموعات كثيرة من الجالسين إلا أن الشيخ التفت إلى أحدهم وكان يعرفه جيداً وسأله قائلاً : - أبوك عنده خيل؟ - فأجاب : نعم | هي لونٌ صُفْرَته كالذهب، وربما كانت عليه شَعْرات سود تخالطها لكنها ليست غالبة عليها |
---|---|
والأصفر الأعفر من الخيل، وهو الأصفر الجنبين والعنق، وتعلو عفرة أسراته كلها متنه، وعنقه، وعجزه، وهي بياض ليس بالشديد، وجنباه ونحره وجرانه باطن العنق ومراقه ووجهه أصفر، وناصيته وعرفه وذنبه أسود فيه صَهب | وقد روي أن الرسول ـ r بعث سرية، فكان أول من جاء بخبر النصر فارس الحصان الأشقر |
والأصحم من الخيل: هو الأخضر الذي فيه سواد إلى الصّفرة | وإذا غلب بياض الأشهب سواده، فهو الأشهب الكافوري نسبة إلى طلع النخل، وهو أيضاً الأشهب الواضح وهو أشد ما يكون من البياض، ولا يقولون فرس أبيض |
---|---|
قال الأصمعي: لا يُسَمْى الأصفر حتى يَصْفَر عرفه وذنبه | فالاستقصاء الدقيق لألوان ، وأوصافها، والوقوف على الاختلافات الدقيقة بينها والتى لا تظهر للعيان بل للمختصين، يدُل على شِّدة عناية العرب بالخيل |
وقد أوردها عدد من الكتاب، يُعد أبو عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب الإسكافي، المتوفى سنة 421هـ، في كتابه "مبادئ اللغة" من أشهرهم.