ما حكم محبة النبي صلى الله عليه وسلم. محبة النبي صلى الله عليه وسلم من الفرائض وشروط الإيمان

قال الإمام رحمه الله: وهذه المعاني كلها موجودة في النبي صلى الله عليه وسلم بما جمع من الجمال الظاهري والباطني، وكمال الجلال، وأنواع الفضائل، وإحسانه إلى جميع المسلمين لهدايته إياهم إلى الصراط المستقيم، ودوام النعم، والإبعاد من الجحيم، فإن نظرت إلى وصف زينته صلى الله عليه وسلم فجمال ما بعده جمال، وإن نظرت إلى أخلاقه وخلاله فكمال ما بعده كمال، وإن نظرت إلى إحسانه وفضله على الناس جميعاً وعلى المسلمين خصوصاً فوفاء ما بعده وفاء، فمن هنا تعظم محبته صلى الله عليه وسلم، ويستولي في المحبة على كل صورها وأعظم مراتبها وأعلى درجاتها، فهو صلى الله عليه وسلم الحري أن تنبعث محبة القلوب والنفوس له في كل لحظة وثانية، وحركة وسكنة، وقول وصمت، وفي كل تقلبات حياتنا، ولذلك ينبغي أن ندرك عظمة هذه المحبة وهذا من نفائس القول لأئمتنا وعلمائنا رحمة الله عليهم ورضوان الله عليهم أجمعين، والباب في هذا يطول كما ذكرت
سورة سبأ الآيتان 40 — 40 وحبه غيره اختيار : بتوسُّط الأسباب

ما حكم محبة النبي صل الله عليه وسلم

ومن أعظم الهجر والجفاء لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم الابتداع، فكل مبتدع يتلبس ببدعة يخالف بها سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا ضرب من الجفاء، كأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول له: افعل وهو يفعل غيره ونقيضه.

ما حكم محبة النبي صلى الله عليه وسلم
هل أنتم أعلم أو أحكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! رواه ابن ماجه في الكفارات برقم 2109 والدارمي في الاستئذان برقم 2583 واللفظ له
ما حكم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم
فأنزل الله تعالى قوله:{وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}فدعا به فقرأها عليه
محبة النبي
وبعض الناس عنده نقطة مهمة جداً، وهي الحساسية المفرطة لذكر أمر النبي عليه الصلاة والسلام، والصلاة عليه، وذكر مآثره، وذكر ما ثبت في تعظيمه، يقول: لا نريد هذه مبالغة حتى نسد باب الذرائع ويبين رحمه الله الدلالة على وجوب هذه المحبة في هذه الآية من وجوه كثيرة، ضمنها أمرين اثنين: الأول: أن يكون أحب إلى العبد من نفسه؛ لأن الأولوية أصلها الحب، ونفس العبد أحب إليه من غيره، ومع هذا يجب أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أولى به منها، أي: أولى به من نفسه وأحب إليه منها
يعني: لا يسمع منه الحديث، قال: غير أنه كان إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بكى حتى أرحمه، فلما رأيت منه ما رأيت وإجلاله للنبي صلى الله عليه وسلم كتبت عنه

حكم محبة النبي صلى الله عليه وسلم

كيف يمكن لأحد أن يدعي محبته وهو يظن أو يتهم أو يشنع على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين؟ كل هذا ضرب من الهجران والجفاء الذي هو من أشد وأفظع ما يرتكبه مسلم في بعده عن دين الله عز وجل، وعن مقتضى هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

5
حكم محبة النبي صلى الله عليه وسلم
كيف يكون حب الرسول
وبالمناسبة فإن كتب الشمائل تذكر كثيراً من الأمور الملحقة بالنبي صلى الله عليه وسلم، يذكرون فيها نعل النبي عليه الصلاة والسلام، ودوابه، وسيوفه، ودروعه، وكل شيء متصل بالنبي صلى الله عليه وسلم، لماذا صنف العلماء ذلك؟ لأن هذا مقام مهم وقدر عظيم لابد أن نعرف قدره وأن ننتبه له
محبة النبي
وأما تقبيل الحجر الأسود، واستلامه، واستلام الركن اليماني فكل ذلك عبادة لله وحده واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم لكونه فعل ذلك في حجة الوداع وقال: خذوا عني مناسككم ، وقد قال الله عز وجل: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ الآية
إلى أن قال رحمه الله: وعبادة الله وحده هي أصل الدين، وهو التوحيد الذي بعث الله به الرسل وأنزل به الكتب، فقال تعالى: وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ ، وقال تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ، وقال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحقق التوحيد ويعلمه أمته حتى قال له رجل: ما شاء الله وشئت فأبان سبحانه في هذه الآية الكريمة: أن الكفار لم يقصدوا من آلهتهم أنهم يشفون مرضاهم، أو يقضون حوائجهم، وإنما أرادوا منهم أنهم يقربونهم إلى الله زلفى، فأكذبهم سبحانه ورد عليهم قولهم بقوله سبحانه: إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ فسماهم كذبة وكفارا بهذا الأمر؛ فالواجب على مثلكم تدبر هذا المقام وإعطاءه ما يستحق من العناية
وضرب آخر من الغلو، وهو الإتيان بمخالفات عملية فعلية لسنة وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بادعاء المحبة، أو في أوقات وأفعال وأعمال وأحوال تدعى فيها محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالاجتماع لمحبته مع وجود ما هو مذموم من الاختلاط والغناء والخروج عن حد الاعتدال، أو ما هو مضمن من ادعاء أمور غيبية بحلول روحه أو تجسد روحه أو رؤيته يقظة وغير ذلك من هذه الأمور التي لا تثبت، بل يثبت في عموم الأدلة وبعض الأحوال في خصوصهم ما يناقضها ويعارضها، فهذا ادعاء ليس له دليل وليس له حجة، بل هو -كما قلنا- معارض نسأل الله عز وجل أن يعظم أجورنا، وأن يلحقنا برسوله صلى الله عليه وسلم على خير فيما يحب ويرضى، وأن يجعلنا من أتباع رسول الله عليه الصلاة والسلام متمسكين بسنته ومتبعين لهديه؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

حكم محبة النبي صلى الله عليه وسلم

السؤال جزاكم الله خيراً، ما حكم تقديم حب النبي صلى الله عليه وسلم على حب الوالد، واجب أم مستحب؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن تقديم محبة النبي صلى الله عليه وسلم على محبة الوالدين فرض عين على كل مسلم، ولا يكون المؤمن مؤمناً إلا إذا كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما حتى من نفسه، لأن محبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم شرط من شروط الإيمان، قال الله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ {البقرة:165}، وفي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين.

6
محبة النبي صلى الله عليه وسلم من الفرائض وشروط الإيمان
ونحن ندري بالضرورة أن تقبيل الحجر أرفع وأفضل
حكم محبة النبي صلى الله عليه وسلم
حكم محبة النبي صلى الله عليه وسلم
وهنا ملحوظة مهمة، قال: من عصى أو قصر في واجب نقصت محبته ولم يَزد