والمعنى الثاني، أدنى ألا يعرفن، من فلانة؟ لا أعرف، محجبة أما وجهها فمكشوف، هذه زوجة فلان، هذه فتون، سهام، سحر، ما دام الوجه مكشوفاً دخل الاسم، ذلك أدنى ألا يعرفن، هذا المعنى الثاني | كانت المرأة في الجاهليّة كذلك تُمسَك ضراراً للاعتداء عليها من زوجها، بحيث إنّها لا تعدّ مطلّقة لتصبح سيّدة نفسها، ولا تعدّ متزوّجة سعيدة بالعائلة التي تعيش معها، ومن صور أيضاً أنّ المرأة كانت تُعدّ متاعاً كأيّ متاعٍ آخر موجود في المنزل، فكان زوجها يُقامِرُ فيها، فيخسرها إذا خسر الرهان، وكانت المرأة إذا توفّي زوجها تورّث إلى الابن الأكبر لزوجها، كما أنّها محرومة من أيّ إرثٍ، وعانت الزّوجة في طلاقها كما عانت في زواجها أيّام الجاهليّة، ثمّ جاء الإسلام ليبيّن منزلة المرأة في المجتمع ويرفع من شأنها ويعطيها حقوقها المشروعة، وفيما يأتي تفصيل حقوق ومكانة المرأة في الإسلام |
---|---|
إذا إنسان وضع على صدره ميزاناً، ما المعنى؟ هذا محام، يا ترى فهمان؟ على كل حال معه ليسانس حقوق أقل شيء، وداخل في نقابة المحامين، ومعه إجازة، وله مكتب، هذا أقل شيء، أما محامي فهمان، متفوق، مستقيم، فهذا بحث آخر، أما أدنى شيءٍ يعرف به الإنسان أنه محام هذا الشعار |
وقد ظلت هذه الأحوال مستمرة حتى انتهت وخاصة في مصر, إلى أن تصبح دليلاً على عمر المرأة أو شارة إلى وضعها الاجتماعي, فالمرأة المسنة كانت تضع الغطاء على شعرها دائمًا, أو على الأقل عند مقابلة الرجال, تواضعًا وإبرازًا لكبر سنها, ونساء الطبقة الوسطى الدنيا والطبقة الكادحة كن يغطين شعورهن بمنديل يسم منديل أبو قوية , والفلاحات كن يضعن الطُرح الأخمرة , وسيدات الأسرة المالكة كُن يلبسن غطاء للشعر وحول الرأس, أبيض اللون غير مزركش بالتركية : يشمك دليلاً على وضعهن الملكي | وخلاصةالخلاصة أن شعر المرأة ليس عورة أبدًا, والذى يقول بغير ذلك يفرض من عنده ما لم يفرضه الدين, ويلزم الناس ما لا ينبغى أن تلتزموا به |
---|---|
لذلك مرة ثانية: الأقرباء غير المحارم: ابن العم، وابن العمة، وابن الخال، وابن الخالة، وزوج الأخت، وزوج الخالة، وزوج العمة، وأخو الزوج، وابن أخِ الزوج، وعم الزوج، وخال الزوج، وأبناؤهم، وابن أخت الزوج، وغيرهم، قال: لا يحل لهم أن يروا من المرأة شيئاً، كالأجانب تماماً، إلا للضرورة الشرعية، إذا ابن عمها طبيب، له الحق أن يرى وجهها وكفيها، طبيب، إلا أن يكون هناك ضرورة شرعية، وعند أمن الفتنة، شرطان: أمن الفتنة، والضرورة الشرعية | نحو أصول جديدة للفكر الإسلامي، د |
.
وللملابس وظيفتها المقررة، فلا يسوغ أن تكون وسيلة للإغراء المكروه، أو التطاول المعيب، إننا لا نحرم زينة الله التي أخرج لعباده، ومن حق كل إنسان أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا، وأن يحافظ على هيئته مصونة، ذلك شيء والتكلف والإسراف وإثارة الفتنة وإشعال الغرائز شيء آخر | أما عن الرجال ـ وخاصة فى مصر ـ فقد كانوا, حتى وقت غير بعيد, يلتزمون وضع أغطية على الرؤوس, طرابيش أو عمائم أو طواقي أو ما ماثلها, لتغطية الرأس |
---|---|
ثبت تاريخيا واجتماعيا أن كل العوامل التي وراء اللباس عرضة للتغيير والانقلاب في كل أمة بين حين وآخر بسرعة مفاجئة غير محسوسة؛ إذ ليس فيها شيء ساكن أو جامد، بل كل شيء فيها قابل للتغير والتطور، وأن تطورها لا يؤثر في لباس الأفراد فحسب، بل يؤثر كذلك في حياتهم الاجتماعية شيئا فشيئا | العورة بين الزوجين: لا عورة بين الرجل وزوجته؛ فله النظر منها إلى كل شيء، ويحل لها أن تنظر منه إلى كل شيء، قال عز وجل: هن لباس لكم وأنتم لباس لهن البقرة: ١٨٧ ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:«احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك» |