نسب شعيب عليه السلام ان نسب النبي شعيب تعددت الاراء حول نسبه وقال ابن اسحاق انه شعيب بن مكائيل بن بن يشجر بن مدين بن إبراهيم الذي يعني بالسريانية بنزون، حيث قال اهل التوراة انه شعيب بن صفون بن عيفا بن ثابت بن مدين بن إبراهيم، ومنهم قال شعيب بن نويب بن عيفا بن مدين بن إبراهيم | دعوة النبي شعيب لقومه أرسل الله عز وجل النبي شعيب عليه السلام إلى قوم مدين، لذا تم تسمية المدينة باسمهم، ويعود اصلهم إلى بني مدين بن مديان بن ابراهيم عليه السلام، وقومه كانوا كافرين بالله وينشرون الفساد في الأرض، وكانوا لا يأدون الوزن بالحق، وكانوا أيضاً قاطعين للطرق، ويأكلون أموال الناس بالباطل، فبعث الله لهم شعيب عليه السلام لدعوتهم إلى طريق الله ووحدانيته، ولنهيهم عن الأذى الذي كانوا يقترفونه، أيضا جاءهم نبي الله شعيب ليامرهم بترك الفساد وإخراجهم من الظلمات إلى النور |
---|---|
وأوضح سيدنا شعيب -عليه السلام- لقومه أنّه قدوةٌ لهم فيما يأمرهم به، فلا يمكن أن يطلب منهم أن يفعلوا ما لا يفعله هو، وهذا هو حال الأنبياء جميعاً، وغايته إصلاحهم في جميع أحوالهم، قولاً وفعلاً، ثم انتقل إلى أسلوب الترهيب في الدعوة، فحذّرهم أن يصيبهم ما أصاب الأقوام الذين سبقوهم أمثال قوم نوحٍ، وهودٍ، وصالح، وغيرهم، وأقرب مثالٍ على ذلك ما أصاب الذين كانوا قريبي عهدٍ بهم، وكانوا يشابهونهم بالأفعال، وعَلِموا ما حلّ بهم من العذاب، ورغم ذلك لم يتّعظوا وقالوا له: وَإِنّا لَنَراكَ فينا ضَعيفًا ، حيث تمثّل ضَعفه بأن كان ضعيفاً في بصره، لكنَّ الله ردّه عليه بعد ذلك، فقال لهم: وَيا قَومِ اعمَلوا عَلى مَكانَتِكُم إِنّي عامِلٌ سَوفَ تَعلَمونَ مَن يَأتيهِ عَذابٌ يُخزيهِ وَمَن هُوَ كاذِبٌ وَارتَقِبوا إِنّي مَعَكُم رَقيبٌ | قصة النبي شعيب في القرآن أوضح سيدنا شُعيب -عليه السلام- لقومه أنّه رسولٌ من عند الله، وقدّم لهم الدلائل والبيّنات الواضحات، قال -تعالى-: وَإِلى مَديَنَ أَخاهُم شُعَيبًا قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّـهَ ما لَكُم مِن إِلـهٍ غَيرُهُ قَد جاءَتكُم بَيِّنَةٌ مِن رَبِّكُم ، وأمرهم باجتناب ظُلم الناس وسلب أموالهم، والابتعاد عن قطع طريق المارّة وأخذ ممتلكاتهم قسراً، وقد كان قوم شعيب -عليه السلام- هم أول من فعل ذلك، وحذّرهم بأنْ ذَكَر لهم مصيرهم إنْ خالفوا ما يدعوهم إليه، فيَحلّ عليهم الفقر، وتُمنع البَركة فيما يملكون، إضافة إلى ما لهم من عذاب ، كما ذكّرهم -تعالى- عليهم، وأخبرهم أنّ ما يَحصلون عليه من الربح عندما يحرصون على إيفاء الميزان والصّدق؛ خيرٌ لهم مما يحصّلونه بخلاف ذلك، لأنّ الحلال فيه البركة وإن كان قليلاً، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: البيِّعانِ بالخيارِ ما لم يتفرَّقا فإن صدقا وبيَّنا بورِكَ لَهما في بيعِهما وإن كتما وَكذبا محقت برَكةُ بيعِهِما ، فاستهزؤوا به وبصلاته، وكانت حُجّتهم الأولى أنّهم لن يَدَعوا دين آبائهم وأجدادهم |
سورة الشعراء: ذكرت قصة سيدنا شُعيب -عليه السلام- مع قومه باسم أصحاب الأيكة، فقد دعاهم إلى توحيد الله -تعالى- وإيفاء الميزان والمكيال، وعدم الاعتداء على الناس، وأوضح لهم أنّه لا يريد مقابلاً عن هذه الدعوة؛ حيث إنّ أجره عند الله، لكنّهم قابلوه بالرفض واتّهموه بالسِّحر، وقالوا إنّه بشرٌ لا يختلف عنهم، ثم طلبوا منه أن يُهلكهم بأن يُسقط السماء عليهم، ثم ذكرت الآيات هلاكهم بعذابهم يوم الظُّلَّة.
18دعوة النبي شعيب لقومه بعث الله -عزّ وجلّ- نبيّه شُعيباً إلى قوم مَدين، وسُمّيت المدينة باسمهم، و تعود أُصولهم إلى بني مدين بن مديان بن إبراهيم عليه السّلام، وقد كانت مدينتهم قريبةً من قرى قوم لوط -عليه السلام-، وكانوا يكفرون بالله، ويَسْعون لنشر الفساد في الأرض، ولا يُوفون الوَزن، ويقطعون الطُرق، ويأخذون أموال الناس ويأكلونها بالباطل، فجاء شُعيبٌ -عليه السلام- ليدعوَهم إلى عبادة الله وحده، وينهاهم عن كلِّ أذى وسوء، ويأمرهم بترك ما يقومون به من الفساد، ليُخرجهم من ظلمات الكفر إلى أنوار التوحيد | وذلك لأن الله ميزه عن غيره من الأنبياء بطلاقة في اللغة |
---|---|
من هو خطيب الانبياء ؟ اصطفى الله سبحانه وتعالى الانبياء والرسل لتلبيغ الناس برسالته العظيمة، وهي رسالة تدعو الى توحيد الله عزوجل ونبذ عبادة الاصنام، ولكن الفرق بين الانبياء والرسل ان الله تعالى اوحي للرسول بشرع وامر بالتبليغ لقومه، اما النبي فقد اوحى الله تعالى اليه بشرع سابق، حتى يقوم بتذكير قومه به وتجديده، ومن هنا نتعلم ان كل رسول يعتبر نبي وليس العكس، وقد اعلمنا الله تعالى باسماء بعضا من الرسل، وقد جاء ذكر بعضهم في القران الكريم، ولكن بعضا منهم استأثر الله تعالى اسمائهم في علم الغيب، ولكن عدد الانبياء الذين جاء ذكرهم في القران الكريم هو خمس وعشرين نبي، ولك نبي قصة، وكان لبعض الانبياء القابا خاصة بهم، مثل محمد خاتم الانبياء والمرسلين، وابراهيم عليه السلام هو ابو الانبياء، وقد لقب احدهم بخطيب الانبياء، فمن هو خطيب الانبياء ؟ من هو خطيب الانبياء ؟ ان خطيب الانبياء هو شعيب عليه السلام، وقد كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ان ذكر نبي الله شعيب حكى انه خطيب الانبياء، ويعود السبب في هذا الى حسن كلام شعيب، وطلاقة لسانه، وقدرته على الاقناع بطريقة سهلة وجذابة، لانه يمتلك الفاظا قوية وحسنة جذابة | دعوة النبي شعيب لقومه بعث الله -عزّ وجلّ- نبيّه شُعيباً إلى قوم مَدين، وسُمّيت المدينة باسمهم، و تعود أُصولهم إلى بني مدين بن مديان بن ، وقد كانت مدينتهم قريبةً من قرى قوم لوط -عليه السلام-، وكانوا يكفرون بالله، ويَسْعون لنشر الفساد في الأرض، ولا يُوفون الوَزن، ويقطعون الطُرق، ويأخذون أموال الناس ويأكلونها بالباطل، فجاء شُعيبٌ -عليه السلام- ليدعوَهم إلى وحده، وينهاهم عن كلِّ أذى وسوء، ويأمرهم بترك ما يقومون به من الفساد، ليُخرجهم من ظلمات الكفر إلى أنوار التوحيد |