إن الخمر من الأمور الأساسية التي حاربها الإسلام بشكل قاطع بسبب فسادها واثرها على الإنسان، ويكفي هذا الشراب الشيطاني أنه يسلب الإنسان عقله هذا العقل الذي جعله الله تعالى ميزة الإنسان في هذه الدنيا وفخره ورفعته، فإذا فقد الإنسان عقله لم يعد هناك ما يميزه عن أي دابة من دواب الأرض! تفسحوا : يتوسعوا فيما بينهم | مجالس عامة ومجالس خاصة - انواع المجالس , الايمان وحسن الخلق - ضوابط اختيار الجليس في الاسلام , السلام - من آداب المجالس عند الدخول , عدم الجلوس في وسط المجلس - آداب الجلوس في المجلس , عدم التناجي دون الثالث - آداب المجلس أثناء الجلوس , دعاء كفارة المجلس - آداب عند الخروج من المجلس , الترابط والمحية - من ثمرات التأدب بآداب المجلس , المصليات - من المجالس العامة , الضيافة - من المجالس الخاصة , المجلس - المكان الذي يجتمع عدد من الناس لمعرفة الاحوال ومناقشة بعض الامور , افشاء اسرار المجلس - ليس من آداب المجلس , نشر الاكاذيب - من أضرار الاشاعات في المجلس , |
---|---|
وقد نقلت في كتب الحديث مئات الروايات عن الرّسول صلى الله عليه وآله وسلم والأئمّة الأطهار عليهم السلام حول آداب المعاشرة مع الآخرين | تفسحوا : يتوسعوا فيما بينهم |
النهي عن الجلوس بين الظل والشمس عن ابن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يقعد بين الظل والشمس.
29هل نستر على هؤلاء؟ هناك بعض الأمور الخطيرة جداً والتي لا يرضى الله تعالى بوقوعها بشكل من الأشكال فمثل هذه الأمور لا يمكن للإنسان أن يتستر عليها ويعتبر أمانة للمجلس، خصوصاً إذا كان التستر فيه تشجيع لهؤلاء ومساعدة على استمرارهم في أعمالهم وضراراً على الناس، فمثل هذه المجالس التي ترتكب فيها مثل هذه الأمور الكبيرة لا حرمة لها | عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن من جلس وسط الحلقة |
---|---|
أن يجلس حيث ينتهي به المجلس عن جابر بن سمرة قال : كنا إذا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم جلس أحدنا حيث ينتهي | اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام |
الرابع : إذا رجع إلى مجلسه فهو أحق به : عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا قام أحدكم - من قام من مجلسه - ثم رجع إليه فهو أحق به رواه مسلم.
18والخوض في الكلام في المجالس ثمّ ذِكر الدعاء لا يغفر للمُتكلِّم كلّ ما كان في مجلسه؛ لأنّ بعض الذنوب، كالغيبة، ، وقول السوء، لا يكفي لها مُجرَّد النطق بهذا الذِّكر، بل يجب الاستسماح من أصحابها، وقد روى جماعة من -رضوان الله عليهم- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان يختم مجالسه بدعاء كفّارة المجلس، وأمر أن تُختَم المجالس به، حتى لو كان ذلك المجلس مجلس ذِكر، أو قرآن، أو بعد الصلاة، أو مجلس مع الأهل، أو مجلس صُلح؛ لحديث عائشة -رضي الله عنها- إذ قالت: ما جلَس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم مجلِسًا، ولا تلا قُرْآنًا، ولا صلَّى صلاةً، إلَّا ختَم ذلكَ بكلِماتٍ، قالَتْ: فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أراك ما تجلِسُ مجلِسًا ولا تتلو قُرْآنًا، ولا تُصلِّي صلاةً، إلَّا ختَمْتَ بهؤلاءِ الكلِماتِ، قال: نَعم، مَن قال خيرًا خُتِمَ له طابَعٌ على ذلكَ الخيرِ، ومَن قال شرًّا، كُنَّ له كفَّارةً: سُبحانَكَ وبحمدِكَ، لا إلهَ إلَّا أنتَ، أستغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ | قال أصحابنا : وإنما يكون أحق به في تلك الصلاة وحدها دون غيرها |
---|---|
الأحزاب ، 53 ، آداب التكلّم مع الرّسول | رواه الترمذي 413 والنسائي 465 |
فيحرم بعد هذا البيان الجلوس في أي مجلس يُعصى الله تعالى فيه، ويجب تذكير من فيه بالله - عز وجل -، وتخويفهم به، فإن أبوا فلا يجالسون، والتعامل مع أهل البدع أشد من التعامل مع أهل المعاصي، لأن أهل البدع أخطر على المسلم من أهل المعاصي.
23