على محرك البحث تقودك لعدد من الأيات والمقصود بالتفكر | والحديث عن تحويل القبلة ينقلنا إلى قضيةٍ صادمةٍ أخرى: وهي أنّ الدّراسات الآثارية والتّاريخية ترينا أن المسلمين الأوائل لم يكونوا يصلون نحو مكّة، وأن قبلات المساجد الأولى في العصر الإسلامي لم تكن أيّ منها تشير منها إلى مكّة! للمزيد من التفاصيل عن مراحل دعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- الاطّلاع على مقالة: |
---|---|
يبدأ الكاتب بسرد المدوّنات التّاريخية لمنطقة شمال غرب الجزيرة العربية منذ القرن التّاسع قبل الميلاد، منها مدنٌ كقيدار وديدان وتيماء، وقبائل وحضاراتٍ كثمود ولحيان والأنباط، والموثقة جيدًا، سواءٌ من خلال ما وُجد في تلك المناطق ذاتها من آثار، أو من خلال حديث الحضارات المجاورة كالآشورية والبابلية عنها، مع التّأكيد على الغياب الكامل لأيّ ذكرٍ لمكّة | هذا عن المدينة، فماذا عن كعبتها المقدسة؟ كعبة أم كعبات؟ «كان للعرب كعباتٍ عديدةًّ أخرى تحج إليها في مواسم معينة وغير معينة، تعتر تذبح عندها، وتقدّم لها النّذور والهدايا، وتطوف بها، ثم ترحل عنها بعد أن تكون قد قامت بجميع المناسك الدّينية المطلوبة، وقد اُشتهر من بيوت الآلهة أو الكعبات ما وجدنا ذكره عند الهمداني: بيت اللات، وكعبة نجران، وكعبة شداد الأيادي، وكعبة غطفان، وما ذكره الزّبيدي: بيت ذي الخلصة المعروف بالكعبة اليمانية، وما جاء عند ابن الكلبي: بيت ثقيف، إضافةً إلى ما أحصاه جواد علي: كعبة ذي الشّري وكعبة ذي غابة الملقب بالقدس، ومحجّاتٍ أخرى لآلهة مثل: اللات، وديان، وصالح، ورضا، ورحيم، وكعبة مكّة، وبيت العزي قرب عرفات، وبيت مناة، هذا مع ما جاء في قول الأستاذ العقاد عن البيوت التي تُعرف ببيوت الله أو البيوت الحرام، ويقصدها الحجيج في مواسمٍ معلومةٍ تشترك فيها القبائل، وكان منها في الجزيرة العربية عدة بيوتٍ مشهورة، وهي: بيت الأقيصر، وبيت ذي الخلصة، وبيت رضاء، وبيت نجران، وبيت مكّة، وكان بيت الأقيصر في مشارف مقصد القبائل؛ من قضاعة ولخم وجذام وعاملة، يحجّون إليه ويحلقون رؤوسهم عنده |
ألاتذكرنا تلك المهام والوظائف بشيءٍ معين؟ حسب السّيرة الإسلامية فهذه بالتّحديد كانت وظائف عوائل قريش، فيبيتا لله في مكّة: حجابة الكعبة أي تولي أمر مفاتيحها ، ورفادةالحجيج إطعامهم وسقيهم تلك الوظائف التي يُقال أن جد محمد الرّابع قصي هو من قسمها بين عبد الدّار وعبد مناف.
7للمزيد من التفاصيل عن علي -رضي الله عنه- الاطّلاع على مقالة: | نعرضه من خلال مقالنا، وكم مكث الرسول في مكة المكرمة مما يقتضي الإيمان بالله والتوحيد؟ كم سنة تغيرت زمن نداء الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة والمدينة، وكم مكث النبي بمكة، والجواب أنه دعا إلى الإيمان؟ نأمل أن تقدم مقالتنا التي تستند إلى مجموعة من الكتب والمراجع العربية والأجنبية معلومات بسيطة وواضحة في فقرات قصيرة لإعطاء ملخص كامل للمعلومات وعرض سريع للموضوع |
---|---|
وفي كتابات المدوّنين المعاصرين لمحمد، سواءً أكانوا سياسيين أو جغرافيين أو مؤرخين، يواجهنا ذِكر مكّة بالصّمت الصّادم، حتى في القرآن نجد ذكرها مرةً واحدةً فقط: «وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّة» الفتح:24 | لا يمنع خيرًا عن السالكين بالكمال |
أنتم أيها الملحدين مثل من ينتظر في فوهة بركان أو ينتظر إعصار عملاق في مدينة هجرها الناس لينجوا بحياتهم.
قال النووي رحمه الله : " وَاتَّفَقُوا أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَامَ بِالْمَدِينَةِ بَعْد الْهِجْرَة عَشْر سِنِينَ , وَبِمَكَّة قَبْل النُّبُوَّة أَرْبَعِينَ سَنَة , وَإِنَّمَا الْخِلَاف فِي قَدْر إِقَامَته بِمَكَّة بَعْد النُّبُوَّة , وَقبلَ الْهِجْرَة ، وَالصَّحِيح أَنَّهَا ثَلَاث عَشْرَة , فَيَكُون عُمْره ثَلَاثًا وَسِتِّينَ , وَهَذَا الَّذِي ذَكَرْنَاهُ أَنَّهُ بُعِثَ عَلَى رَأْس أَرْبَعِينَ سَنَة هُوَ الصَّوَاب الْمَشْهُور الَّذِي أَطْبَقَ عَلَيْهِ الْعُلَمَاء " انتهى | |
---|---|
أولا : المشهور الذي عليه جمهور أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام بمكة قبل النبوة أربعين سنة ، وأقام بها بعد النبوة ثلاث عشرة سنة ، وأقام بالمدينة بعد الهجرة عشر سنين ، ومات وهو ابن ثلاث وستين سنة — صلى الله عليه وسلم | يرون قدام الله في صهيون |